فلسطينُ الحبيبة لا تعانى
بعدما كَل البنانُ من الكتابة
وقف القلم
ستون عاما
والدموع هى الدموع
كلنا ذاك البكاء
عِندها الأعمارُ تُفنى
اننا نهوى البناء
لن تعودَ القدسُ يوما
والعروبةُ لا ترانى
فلسطين الحبيبةُ لا تعانى
كيف يأتى النصرَ يمشى
والجميعُ اليوم ولى
كلنا ذاك المسافر
لا يرى الأيام الا
ذكريات
ضاعت القدس الحبيبة
آسفا
هذا الممات
ظل يمشى وحده
والجُعبة الحمراءُ فيها
من دماءِ الأبرياء
راحلٌ يبغى الوطن
ظل يمشى
والحمولة أتعبته
حتى هوى من حمله
وتناثرت فوق التلال
أموالهم لا تنتهى
تم جمعُ المالِ حتى
يهربُ القومُ الكرام
فليموتوا ما يموتوا
وليعيشوا ما يعيشوا
طالما الأموالُ تحمى
ما تجمع من شتات
طالما الأموالُ تبنى
حين نمضى الذكريات
لن نبالى
هكذا حالُ الحبيبة
ضمن طيات الهوان
فلسطين الحبيبة لا تعانى
ما تبقى سوف يفنى
عن قريب أو بعيد
لن يزور القدس يُمسك
جَدنا يدُ الحفيد
فأقتلوا كل الصغار
وأذبحوا الأطفال رُضع
ابكروا بطن الحوامل
فلتكونوا اليوم تُبع
طالما التدميرُ بينى
داخلُ الأحشاءِ يسرى
لن أردد فأصبرى
انما الترديدُ جانى
فلسطينُ الحبيبةُ لا تعانى
محمود عمر شحاتة
M.O.SH