ماذا لو نطقت
شخص عادى يعيش كما يعيش كثير من الناس لا يعبأ بأى هموم ،مغيب عن هذا العالم لا يرى لحياته أى مغزى لا يعرف من كل متع الحياة سوى"السيجارة"والتى يعتبرها ألذ ما فى هذا الكون.
فبامكان هذا الشخص أن يشربها سادة تارة وأن يضيف اليها "سمسون"من الحشيش تارة أخرى أو أن يطعمها ببعض أجزاء "البانجو" تارة ثالثة.
فهى بالنسبة له عجينة سائغة خاضعة لجميع أشكال التغيير لا تثبت على وجه بل هى متعددة المزايا(Multi options).
وفى لحظة من لحظات الاستفاقة- والتى من النادر وجودها عند هذا الشخص- سأل نفسه سؤال محير!!!!!!!
ماذا ستقول لى هذه السيجارة اذا سألتها عن أضرارها؟ بالطبع ستجيب قائلة:
أنا السبب الحقيقى وراء كل المشاكل سواء كانت نفسية عقلية جسمانية أو حتى عائلية وستسترسل قائلة.....
أما عن الناحية النفسية فأنا أجعل المدخن لا يستطيع الابتعاد عنى مما يجعله يصاب بالادمان,ومن الناحية العقلية فتناولى بشراهة يؤدى الى ذهاب العقل
ومن الناحية الجسمانية فانا -وبلا فخر- السبب فى كل المشاكل الصحية عاجلها وآجلها,فانا أؤدى الى ضيق الشعب الهوائية,تصلب الشرايين,تسمم الدم
وغيرها من الموبقات التى تفتك ببنى الانسان.
وأما من الناحية العائلية فأنا- وبلا أدنى شك- السبب الرئيسى للتفريق بين الزوجين وطرد الآباء للابناء وغير ذلك من الكوارث والتى تؤدى بدروها الى هلاك الاسرة وفساد المجتمع
فها أنا ذا قد وضحت بعض اضرارى لك أيها المدخن فهل ستستمر فى غيك وضلالك أم ستلوذ بالفرار قبل فوات الاوان عندما تصبح والخُشُب المسندة سواءلا فائدة لك ومع ذلك تؤذى الآخرين.
تمت